السبت 21 سبتمبر 2024

فى يوم العمال العالمى بيان من الاتحاد العربى لعمال النفط والمناجم والكيماويات

بداية يتقدم الإتحاد  العربي لعمال النفط والمناجم والكيماويات بخالص التهنئة والتبريكات إلى عمال العالم بمناسبة عيد الأول من مايو /أيار ،متمنيا لهم تحقيق كافة مطالبهم المشروعة ،ومثمنا لدورهم التاريخي المستمر في عمليات التنمية والبناء والتعمير ،ومواجهة التحديات الراهنة بكل جسارة وبسالة ،في مواقع عملهم كجنود للإنتاج .

ففي الأول من مايو من كل عام تحتفل الطبقة العاملة وجميع الشغيلة في مختلف بلدان العالم بعيد العمال العالمي، هذا العيد الذي يمثّل مناسبة أممية لتضامن الطبقة العاملة في كفاحها المشترك ضد الاستغلال الرأسمالي ومن أجل تحقيق العدالة الاجتماعية،وحيث يأتي عيد العمال هذه السنة في الوقت الذي تشتد فيه حدّة الأزمة البنيوية للنظام الرأسمالي العالمي وتفاقمها وتزداد معها معاناة الطبقة العاملة والفئات الشعبية في العالم أجمع،ناهيك عن التحديات الراهنة التي تضرب العمال بشكل مباشر منها الهجرة والنزوح،و الإرهاب ،والإحتلال الإسرائيلي وممارساته التعسفية المستمرة ضد العمال العرب في فلسطين والمناطق المحتلة في سوريا ولبنان ،أما على المستوى العربي, فتأتي هذه المناسبة فيما تنهش الحروب والارهاب بعض والاجتماعية معظم بلداننا العربية، وذلك في ظل أوضاع وظروف بالغة الصعوبة، غير التعقيدات الناجمة عن تداخل أجندات خارجية تريد النيل من أوطننا وثرواتنا والتي تهدد المجتمع العربي وفي القلب منه العمال .

وإزاء كل هذه التحديات، يدعو الإتحاد  العربي لعمال النفط والمناجم والكيماويات الطبقة العاملة وجميع الفئات الشعبية إلى توحيد صفوفهم للدفاع عن حقوقهم ، كما يدعو النقابيين العماليين المخلصين إلى الإستمرار في تصحيح مسار الحركة النقابية العمالية لتلعب دورها الصحيح في الدفاع عن مصالح وحقوق الطبقة التي تمثلها ولمنع التعدي على المكتسبات الاقتصادية الاجتماعية..كما يعلن الإتحاد  العربي لعمال النفط والمناجم والكيماويات على إستمراره في خارطة طريقه دفاعا عن حقوق عماله المنتمين إليه في ربوع الوطن العربي ،والتي تبدأ  بإنشاء قاعدة معلومات عن سوق العمل والعمالة في الصناعة البتروكيماوية والتعدين تضم كافة الدراسات العلمية إلى جانب تنفيذ استراتيجية للتدريب المهني لإعداد العمالة العربية اللازمة يكون الأولوية فيها للشباب الذي يمثل 65% من قوة العمل العربية،وإعداد مشروع موحد للتشريعات العمالية في هذه القطاعات إلى جانب الاهتمام بأنشطة المرأة العاملة والشباب والتثقيف العمالي،والعمل المستمر على الوحدة و”لم الشمل ” والعمل المشترك ،وأيضا الدفاع المتواصل عن القضية الفلسطينية والتأكيد على أن القدس ليست عاصمة فلسطين فقط ،بل عاصمة الأمة العربية والإسلامية كلها ،وإدانة  الممارسات التوسعية والإحتلالية المستمرة للكيان الصهيوني مطالبا بموقف عربي ودولي لمواجهة تلك الغطرسة .وأيضا مساندة كل المنظمات الشقيقة والعضوة في الإتحاد العربي وكذلك شعوبنا العربية في معركتها في مواجهة الإرهاب ،وأثاره المدمرة على عالم العمل والعمال ،والتأكيد على أهمية الإسراع في تنفيذ توصيات “الأمانة العامة” في التجهيز لعقد مؤتمر تكاملي عمالي اقتصادي عربي، لمناقشة دور العمال في دعم إقامة سوق عربية مشتركة وفتح آفاق جديدة للاستثمار في هذه الصناعات بين البلدان العربية، وتنفيذ برامج التدريب المهني لتوفير العمالة الماهرة والمدربة لسد احتياجات السوق في هذه الصناعات.

إن الإتحاد  العربي لعمال النفط والمناجم والكيماويات يؤكد لقاعدته العمالية أنه وهو يرصد التحديات الراهنة -ليس عربيا فقط بل دوليا –  يتبين حجم الأزمة والمشكلات ،فعيد العمال “2018” يأتي و المشهد في عالم العمل والعمال والاقتصاد سيئ للغاية وهو ما رصدته مؤخرا تقارير عديدة ومنها بيانات لمنظمة العمل الدولية التابعة للأمم المتحدة، والتي توقعت تجاوز معدل البطالة بنهاية 2018 لنحو 200 مليون شخص على مستوى العالم، ومؤكدة على أن الأمر يستدعى خلق 600 مليون فرصة عمل، وفقًا لهدف التنمية المستدامة الذي وضعته منظمة العمل الدولية، والمتمثل في توفير عمالة كاملة وعمل لائق للجميع بحلول عام 2030، وقولها إن أعداد العمال الذين يقعون بين براثن الفقر في ازدياد مستمر، فيما لا تغطي الحماية الاجتماعية الملائمة سوى 27% من سكان العالم، وموضحة أنه في كل عام يفقد حوالي  2.3 مليون عامل حياتهم، فضلاً عن الأعباء الثقيلة المتمثلة في الأمراض المهنية، إضافة إلى أن هناك لا يزال 168 مليون طفلٍ يعمل في أسوأ اشكال عمالة الاطفال، و21 مليون ضحيةٍ من ضحايا العمل الجبري، كما أن نصف القوة العاملة في العالم يعمل في الاقتصاد غير المنظم، ويُعتبر استمرار ارتفاع معدل البطالة، والذي يقدَّر حاليًا بنحو 17%، المصدر الرئيسي لعدم الاستقرار السائد في المنطقة العربية خاصة، كما كشفت منظمة العمل العربية التابعة لجامعة الدول العربية عن تزايد نسب البطالة العربية وتخطيها الـ25 مليون عاطل،ولهذا يتأكد للجميع أهمية ما يدعو إليه “إتحادنا” من أجل افاق جديدة للاستثمار العربي/العربي، وخلق فرص عمل، والاهتمام بملفات التدريب وربط التعليم بسوق العمل،وتنفيذ مطالب عمالنا المشروعة المتمثلة في الأجر العادل ،والقوانين والتشريعات التي تحقق التوازن بين أطراف الإتاج الثلاثة من حكومات وأصحاب عمل وعمال ،وأيضا ونحن نحتفل هذه الأيام باليوم العالمي للسلامة والصحة المهنية فإننا نؤكد على تكرار مطالبنا بالإهتمام بملف السلامة والصحة المهنية في كل مواقع العمل والإنتاج خاصة في “قطاعنا” .

وتحـيــا امـتـنـا العــربـيـه فى عــزه وســلام …

 

شاهد أيضاً

الاتحاد العربي للنفط والمناجم والكيماويات يهنئ العمال بعيدهم ..ويتعهد بالاستمرار في الدفاع عن مكتسباتهم.

يتقدم الاتحاد العربي لعمال النفط والمناجم والكيماويات ،بخالص التهنئة إلى عمال العالم ،والعمال العرب ،بمناسبة …