السبت 21 سبتمبر 2024

بمناسبة عيد العمـــال نتطلع إلى عالم أكثر عدلاً وإنسانية ونتضامن مع عمالنا المتضررين من ” كورونا”

يحتفل العالم  اليوم السبت، بعيد العمال الذي يوافق الأول من مايو من كل عام، وهي المناسبة التي تعود تاريخيا إلى يوم 1 مايو من عام 1886 عندما نظم العمال في شيكاغو ومن ثم في تورنتو إضرابا عن العمل شارك فيه ما بين 350 و400 ألف عامل، يطالبون فيه بتحديد ساعات العمل ورفض الظلم الواقع على العمال.

ويأتي عيد العمال للعام الثانى على التوالى  “2021”،محملا بتحديات كثيرة أخطرها  استمرار وباء فيروس كورونا المستجد الذي يهدد العالم أجمع، وهو ما رصدته منظمة العمل الدولية التابعة للأمم المتحدة في تقرير حديث،لتؤكد مجددا أن «كورونا» يهدد أرزاق نصف القوة العاملة في العالم،وعددهم 1.6 مليار عامل في القطاع الاقتصادي غير الرسمي،فمن بين إجمالي القوة العاملة العالمية التي يبلغ قوامها 3.3 مليار شخص، هناك مليارا شخص مما يسمون بالعمالة غير الرسمية يعملون في شركات غير مسجلة،كما أن دخل العمال غير الرسميين في العالم تراجع بالفعل بواقع 60 في المائة بسبب الوباء،الذي أودى بحياة الملايين،كما تأثر قطاع النفط كباقي القطاعات بسبب هذا “الفيروس” الذي توقف كبير لمواقع العمل والإنتاج.

وتجيئ “جائحة كورونا” وتتزامن مع الإحتفالات بعيد العمال لتزيد من فضيحة النظام الرأسمالي العالمي المتوحش والذي لا يقل خطورة عن “كورونا “،فمؤسساته المالية والاقتصادية والعسكرية،قائمة على الإستغلال والإحتكار ودعم الاحتلال ،والإرهاب، والعدوان، ونهب ثروات الشعوب،ونشر الفقر والبطالة والفوضى،فقد تسببت -حسب تقارير المؤسسات الدولية- في رفع البطالة إلى 200 مليون متعطل حول العالم، كما أن أعداد العمال الذين يقعون بين براثن الفقر في ازدياد مستمر، فيما لا تغطي الحماية الاجتماعية الملائمة سوى 27% من سكان العالم،وهو ما يتطلب إعادة النظر في تلك السياسات الدولية لتصبح أكثر عدالة وإنسانية.

ونحن نهنئ الطبقة العمالية في الوطن العربي،وخاصة قطاع النفط والمناجم والكيماويات،نؤكد على ارتباطها الوثيق بالمتغيرات على الساحة الدولية، فهي مدعوة لأن تمارس دورا رياديا في هذه المرحلة المهمة التي نعيشها، حيث إن تماسكها ووحدتها يسمح لها أن تلعب دورا هاما، ولن يتأتى ذلك إلا بتوحيد الرؤى والجهود ومشاركة الجميع لتحقيق مصالح العمال..ونؤكد أيضا على أن التحديات الراهنة تفرض على صناع القرار دعم وتعزيز دور الحركة العمالية العربية لتحقيق الأهداف النبيلة المشتركة والتغلب على الصعوبات والتحديات التي تواجهها، خاصة وأنها تبذل جهودا ملموسة من أجل توفير فرص العمل اللائق وبخاصة للشباب، لمواجهة تحدى البطالة التي تزداد حدتها وخطرها على المجتمعات العربية،كما تعمل على تعزيز الحقوق والحريات النقابية وتعزيز الحوار، وإن التحديات الراهنة تستوجب الانفتاح ومد يد التعاون للجميع وللمنظمات والمؤسسات الإقليمية والدولية ذات العلاقة.

ويغتنم الاتحاد العربي للنفط والمناجم والكيماويات هذه المناسبة ليهنئ العمال العرب والعالم في هذه المناسبة التاريخية متمنيا أن تختفي “جائحة كورونا ” في أسرع وقت،وأن يصبح العالم أكثر عدلا وإنسانية..وأن تتحقق التنمية الشاملة،والسوق العربية المشتركة،وكذلك نعلن تضامننا مع جميع عمال العالم الذين فقدوا مصادر ارزاقهم ونطالب أصحاب الأعمال والحكومات بتوفير كافة أشكال الحماية لهؤلاء باعتبارهم من أكثر الفئات تضررا من “كورونا “.

شاهد أيضاً

الاتحاد العربي للنفط والمناجم والكيماويات يهنئ العمال بعيدهم ..ويتعهد بالاستمرار في الدفاع عن مكتسباتهم.

يتقدم الاتحاد العربي لعمال النفط والمناجم والكيماويات ،بخالص التهنئة إلى عمال العالم ،والعمال العرب ،بمناسبة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *